]عدة القانون التي تقررت بتحريم القتل – التي بدأت بها قاعدة المحارم .
وقد عانت منه المجتمعات البشرية كافة،متحضرة كانت أم متخلفة، وتختلف شدة العنف ووطأته باختلاف المجتمعات ودرجة تحضرها، والوعي والثقافة السائدين فيها،وكذلك باختلاف الطبقات الاجتماعية وأنماط الحياة فيها، بيد أن العنف في المجتمعات المتخلفة يظل أكثر ترسخا وتجدرا بسبب ما تعانيه هذه المجتمعات من منظومة قهر تبدأ من القمة إلى القاعدة،ويأتي الطفل الذي يقع في أسفل السلم الاجتماعي في منظومة القهر تلك لأنه الحلقة الضعف والأشد تهمشا في مجتمع أبوي متسلط تحكمه قيم تربوية تقليدية متخلفة ..!. فالطفل (مثلا) يتعرض إلى أنماط من السلوك العنيف الذي يبدأ بالعنف الأسري ثم تتسع دائرته لتشمل العنف المدرسي.
و تعد ظاهرة العنف المدرسي من أهم المش كلات في مدارسنا اليوم ، لأنها تهدد صحة الأطفال والشباب ، وتؤثر على مؤسسات التعليم التي تقوم بعبء النهوض بالمجتمع. ويظهر العنف المدرسي من خلال بعض الأنماط السلوكية المختلفة سواء مع الأقران أو مع المدرسين أو التعدي على ممتلكات المدرسة. ويترتب على العنف الكثير من الأضرار والآثار السيئة في المدارس ، ولا تقتصر هذه الآثار على الضرر الجسمي والنفسي للطلاب فقط ، بل تقف عثرة أم ام جهود المعلمين في تحقيق أهداف المؤسسة. وتعد مناقشة العنف في النظام المدرسي من الأهمية لارتباطه بأنماط
العنف الأخرى مثل القتل أو الاغتصاب أو السرقة … الخ خارج نطاق المدرسة. والتساهل في مواجهة العنف المدرسي يترتب عليه زيادة العنف الاجتماعي. وعند مناقشة وتناول هذا الموضوع لابد أن نضع في أذهاننا أن مشكلة العنف المدرسي مشكلة معقدة لا نستطيع إرجاعها إلي عامل واحد ، وإنما هناك مجموعة عوامل اجتماعية ونفسية مرتبطة بهذه الظاهرة.
ومن هنا فقد تناولنا موضوع البحث من خلال مبحث وهو العنف المدرسي بأنواعه وأشكاله والسياسات المختصة به وبعض طرق علاجه والتوصيات للأطراف المعنية به .
ماذا يعني مفهوم العنف: